العُنْوَانُ : مَشْهَدُ، مَيْدَانُ الْجَانِبَازِ، تَقَاطُعُ خِيَامَ، شَارِعُ أَخْوَانِ ثَالِثٍ
الْحَرَمُ الرِّضَاوِيُّ الشَّرِيف (ع)

الْحَرَمُ الرِّضَاوِيُّ الشَّرِيف (ع)

أَمَاكِنُ دِينِيَّةٌ

مَشْهَدُ وَبَهَاؤُهَا الَّذِي لَا يُضَاهَى

تُعْتَبَرُ مَدِينَةُ مَشْهَد، بِطَبِيعَتِهَا الْجَبَلِيَّةِ وَمَوْقِعِهَا فِي شَمَالِ شَرْقِ إِيرَان، عَاصِمَةَ الرُّوحَانِيَّةِ فِي الْبِلَادِ، وَذَلِكَ بِفَضْلِ وُجُودِ الْحَرَمِ الْمُطَهَّرِ لِلْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَام). كَمَا أَنَّهَا تُعَدُّ قُطْبًا لِلسِّيَاحَةِ وَوَجْهَةً رَئِيسِيَّةً لِلزُّوَّارِ وَالسِّيَّاحِ، بِحَيْثُ تُحِيطُ بِهَا سِلْسِلَتَا جِبَالِ بِينَالُودْ وَهَزَارْ مَسْجِدٍ، مِمَّا يُضْفِي عَلَيْهَا طَابِعًا طَبِيعِيًّا وَرُوحِيًّا فَرِيدًا.

الْحَرَمُ الرِّضَاوِيُّ الشَّرِيف
يَقَعُ الْحَرَمُ الْمُبَارَكُ فِي وَسَطِ مَشْهَدِ الْمُقَدَّسَةِ، وَيَسْتَقْبِلُ الزُّوَّارَ عَلَى مَدَارِ السَّاعَةِ وَمَجَّانًا، سَوَاءً مِنْ مُخْتَلِفِ مُدُنِ إِيرَان أَوْ مِنْ مُخْتَلِفِ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ. وَقَدْ أَضْفَى وُجُودُ هَذَا الْمَقَامِ الْمُقَدَّسِ طَابِعًا خَاصًّا مِنَ التَّقْدِيسِ وَالْبَهَاءِ عَلَى الْمَدِينَةِ، حَتَّى أَصْبَحَتْ تَتَلَأْلَأُ عَلَى جَبِينِ إِيرَان الْإِسْلَامِيَّةِ.

رَوْعَةُ الْهَنْدَسَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ
إِلَى جَانِبِ قِيمَتِهِ الدِّينِيَّةِ، يُعْتَبَرُ الْحَرَمُ الرِّضَاوِيُّ تُحْفَةً فَنِّيَّةً فِي الْمِعْمَارِ الْإِسْلَامِيِّ، فَكُلُّ زَاوِيَةٍ فِيهِ مَزْخْرَفَةٌ بِأَدَقِّ التَّفَاصِيلِ، وَمُزَيَّنَةٌ بِفَنُونِ الْخَطِّ وَالْفُسَيْفِسَاءِ وَالْمَرْمَرِ النَّادِرِ. وَفِي كُلِّ رُكْنٍ تَشَاهِدُ الْحَمَامَاتِ تَحُومُ فَوْقَ السَّاحَاتِ، وَهِيَ رَمْزٌ لِلنَّقَاءِ وَالْحُرِّيَّةِ، كَأَنَّهَا وَإِنْ طَارَتْ حُرَّةً، لَا تَرْجِعُ إِلَّا لِقِبْلَتِهَا، إِلَى قُبَّةِ إِمَامِهَا الذَّهَبِيَّةِ.

الْمَسَافَةُ مِنْ فُنْدُقِ هُوْمَا 2 إِلَى الْحَرَمِ
تَبْلُغُ الْمَسَافَةُ بَيْنَ فُنْدُقِ هُوْمَا 2 وَالْحَرَمِ الرِّضَاوِيِّ حَوَالِي ٧٫١ كِيلُومِتْر، فِيمَا تَبْلُغُ الْمَسَافَةُ إِلَى بَابِ الْجَوَاد نَحْو ٦٫٩ كِيلُومِتْر، وَإِلَى بَابِ الرِّضَا ٧٫٢ كِيلُومِتْر. يُمْكِنُ الْوُصُولُ بِسُهُولَةٍ عَبْرَ السَّيَّارَاتِ أَوْ وَسَائِلِ النَّقْلِ الْعَامَّةِ.

فُنْدُقُ هُما الدُّوَلِيُّ ذُو الخَمْسِ نُجُومٍ (هُما ۲) فِي مَشْهَدْ، يُعَدُّ مِنْ أَعْرَقِ وَأَكْثَرِ الفَنَادِقِ مِصْدَاقِيَّةً فِي مَجَالِ الفُنْدُقِيَّةِ، حَيْثُ تَمَّ افْتِتَاحُهُ فِي عَامِ ١٣٧٥هـ.ش، وَتَمَّ تَجْدِيدُهُ فِي عَامِ ١٣٩٥هـ.ش بِهَدَفِ تَرْقِيَةِ مُسْت ...